طفلى مكتئب ..ماذا أفعل ؟


لان الطفل كائن حساس يتأثر بكل ما يدور حوله ويتفاعل معه ويتاثر بدرجة كبيرة في حالة اصابة الاب او الام بالاحباط او الاكتئاب او بوجود مشاكل اسرية فمتي كانت الظروف المحيطة مشحونة بالاحباطات والمشاحنات نشأ عن ذلك الإحساس  بالكبت والانطواء وقلة الحركة مما يحرمه من ممارسة حقه في اللعب كاقرانه في مثل سنه مع تدهور في شخصيته وانحدار في مستواه الدراسي.
والام عادة اول من يلاحظ علامات الاكتئاب علي ابنها ، فهو يبقي وحده فترات طويلة لا يتحرك كثيرا ، ونادرا ما يبتسم ولا يلعب او يلهو مع اصدقائه وهذه الاعراض تظهر في مرحلة الحضانة او المدرسة ، وتكتشفها المعلمة ومتي تحول الاكتئاب الي حالة مستمرة فذلك يؤدي الي شخصية سلبية منطوية منعزلة عن الاخرين ليس لديها دافع للحياة ، تعيش بنظرة قاتمة خالية من اي سعادة.
الحل هو محاولة تفهم مشاكل الطفل ومنحه حقه في الحياة مع اب وام يعرفان واجبهما تجاهه او بالعرض علي الطبيب النفسي متي تفاقمت المشكلة ، حيث يجد العلاج المناسب لمشاكل الاسرة التي تؤثر سلبيا علي حياة الطفل ومستقبله.
وهذه المشكلة النفسية التي من الممكن ان يتعرض لها الطفل في عمره الصغير والتي غالبا ما تؤثر علي شخصيته المستقبلية ان لم تعالج بالشكل الصحيح ، ويعود الدور الاكبر في ذلك للاهل وما يوفرونه للطفل من بيئة اسرية طبيعية خالية من التعقيدات ومناخ مناسب لتكوين شخصيته السوية.

كيف تتعاملين مع طفلك المصاب بالاكتئاب ؟

لابد من خلق جو اجتماعي مرح يعيش فيه الطفل بين اصدقائه ، وهذا يخفف حدة التوتر والوسط الاجتماعي الطبيعي يخلق الانسان السوي ، علي العكس تماما من جو العزلة الذي يجذب الطفل الي عالم الوحدة والقلق وعدم التالف.
وعلي الاباء الا يقحموا الطفل في مشاكلهم وان تكون مناقشاتهم بعيدة عن سمعه وبصره ، فالصوت العالي قد يصيبه ويدخله في دوامة التوقعات المخيفة اضافة الي شعوره بالغربة بينهم فيبحث عن عالم اخر من الخيال لكي يهرب من احباطاته.
ولابد ان يتفهم الوالدين نفسية الصغير ويدركوا تحولاته ، فالهدوء الزائد وعدم التفاعل والتصرف كمن هم في سنه واي تغيير يطرا علي سلوكه يشير الي احتمالات المرض كاضطرابات النوم او فقدان الشهية للطعام او البكاء.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هل اوستيوكير يرفع الضغط؟ الحقيقة وراء مكملات الكالسيوم وصحة القلب

دليل شامل لمنتجات مكافحة قمل الشعر وبيوضه في الكويت: مميزات وعيوب كل منتج

العنف في مكان العمل في مجال الرعاية الصحية: مشكلة متنامية تستدعي حلًا عاجلًا