ماذا أفعل إذا لم أستطع الإحساس بالخيط أو شعرت أنه أطول/أقصر من المعتاد؟
خيوط اللولب المفقودة أو المتغيرة: ماذا يعني ذلك وماذا يجب أن تفعلي؟
تمثل خيوط اللولب الرحمي (IUD) التي تتدلى من عنق الرحم نقطة اتصال حيوية تسمح للمرأة بالتأكد من أن جهاز منع الحمل في موضعه الصحيح. إن الإحساس بأن هذه الخيوط قد اختفت تماماً أو تغير طولها بشكل ملحوظ (أصبحت أطول أو أقصر من المعتاد) هو إشارة تحذيرية مهمة يجب التعامل معها بجدية فورية، لأنها قد تدل على أن اللولب لم يعد يعمل بفعالية أو أنه تحرك من مكانه.
يُعتبر تحرك اللولب، أو طرده الجزئي، السبب الرئيسي لفشل هذه الوسيلة وحدوث حمل غير مخطط له. في حال عدم القدرة على الإحساس بالخيوط أو الشعور بتغير غير مبرر في طولها، يجب التوقف فوراً عن ممارسة الجماع غير المحمي واستخدام وسيلة منع حمل احتياطية. هذا الدليل يوفر إرشادات طبية مفصلة (2024-2025) حول الأسباب المحتملة لهذه التغيرات، والخطوات الضرورية الواجب اتخاذها على الفور لضمان استمرارية الحماية والسلامة الصحية.
حقائق سريعة حول التعامل مع تغير خيوط اللولب
- ✗ الإجراء الفوري: يجب استخدام الواقي الذكري أو الامتناع عن الجماع فوراً.
- ★ اختفاء الخيوط: قد يشير إلى صعود الخيوط إلى الرحم (الأكثر شيوعاً) أو طرد اللولب أو انثقاب نادر.
- ★ الخيوط الأطول: هي العلامة الأكثر ترجيحاً على أن اللولب بدأ يخرج من الرحم (طرد جزئي).
- ✗ المتابعة الضرورية: يجب حجز موعد مع الطبيب لإجراء فحص مهبلي و/أو الموجات فوق الصوتية.
- ★ الخطوة التالية: إجراء اختبار حمل بعد أسبوعين من آخر جماع غير محمي.
اللولب: أهمية الخيوط ومراقبة موضع الجهاز
يعمل اللولب الرحمي، سواء النحاسي أو الهرموني، كجهاز فعال للغاية طالما بقي مثبتاً في الموضع الصحيح في الجزء العلوي من الرحم (قاع الرحم). يتم تزويد اللولب بخيوط رفيعة وقوية من النايلون، يتم قصها بطول مناسب (عادة ما بين 2 إلى 3 سنتيمترات) لتتدلى عبر عنق الرحم إلى الجزء العلوي من المهبل. هذه الخيوط لا تلعب أي دور في منع الحمل، ولكنها حيوية لتمكين المرأة من الفحص الذاتي الدوري وللسماح للطبيب بإزالة اللولب لاحقاً.
يُنصح عادةً بإجراء فحص ذاتي للخيوط مرة واحدة شهرياً، ويفضل أن يكون ذلك بعد انتهاء الدورة الشهرية مباشرة، حيث يكون عنق الرحم في أدنى نقطة له ويكون لمس الخيوط أسهل. الشعور بالخيوط والتأكد من أنها بنفس الطول والملمس الذي شعرت به في الشهر السابق هو مؤشر مطمئن على أن اللولب لم يتحرك من مكانه، وبالتالي يستمر في توفير الحماية الكاملة. هذا الفحص الروتيني هو خطوة بسيطة ولكنها ضرورية لزيادة الثقة في فعالية وسيلة منع الحمل هذه على المدى الطويل.
على الرغم من أن اللولب يتم تثبيته بقوة، إلا أنه معرض للتحرك أو الطرد، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من التركيب أو أثناء فترات الحيض الغزيرة المصحوبة بتقلصات شديدة. إن الطرد الجزئي يعني أن جزءاً من اللولب قد بدأ في النزول عبر عنق الرحم، مما يفقده فعاليته ويجعله عرضة للعدوى. ولذلك، فإن أي تغيير في الإحساس بالخيوط يجب أن يتم التعامل معه على أنه حالة طارئة تهدد منع الحمل حتى يثبت العكس بالفحص الطبي.
يجب على المرأة أن تتذكر الملمس والشكل الأصلي لخيوط اللولب بعد زيارة المتابعة الأولى، فغالباً ما تكون الخيوط متموجة أو ملفوفة قليلاً. مقارنة الإحساس الجديد بالإحساس الأصلي هو ما يحدد ما إذا كان هناك تغيير قد حدث. لا يجب محاولة شد الخيوط أو سحبها؛ فمجرد الإحساس بها والتحقق من موضعها يكفي لضمان السلامة المبدئية.
- يجب غسل اليدين جيداً قبل محاولة الفحص الذاتي للخيوط.
- استخدام وضعية القرفصاء أو رفع ساق واحدة على مقعد يسهل عملية الفحص.
- يتم الفحص غالباً بعد انتهاء الدورة الشهرية وليس خلالها.
- الشعور بالخيوط هو مؤشر على أن اللولب لا يزال في مكانه الصحيح.
- قد تشعر بعض النساء بالخيوط أثناء الجماع إذا كانت طويلة.
يُعتبر الفحص الذاتي للخيوط إجراءً بسيطاً لا يستغرق سوى دقيقة واحدة شهرياً، ولكنه يوفر أفضل حماية ضد فشل اللولب الناتج عن تغير الموضع، ويعزز الشعور بالمسؤولية تجاه صحتك الإنجابية.
روتين فحص خيوط اللولب والوضع الطبيعي
الفحص الروتيني للخيوط لا يتعلق بالجرعة بل باليقظة، وهو ضروري لجميع مستخدمات اللولب. عند الفحص، يجب أن تتمكن المرأة من لمس الخيطين الناعمين أو حلقة الخيوط الصغيرة التي تتدلى من فتحة عنق الرحم. يجب أن يكون طولهما ثابتاً نسبياً. قد تجد المرأة أن الخيوط تكون أطول قليلاً في منتصف دورتها الشهرية، حيث يصبح عنق الرحم أكثر ليونة وارتفاعاً قليلاً، وقد تكون أقصر قليلاً في أيام الحيض. هذه التغيرات الطفيفة العابرة طبيعية ولا تستدعي القلق.
لإجراء الفحص بأمان، يجب على المرأة إدخال إصبع واحد في المهبل حتى تصل إلى عنق الرحم (والذي يشبه طرف الأنف عند اللمس). في وسط عنق الرحم، يجب أن تتمكن من الشعور بالخيوط الرفيعة تتدلى. إذا لم تتمكن من الشعور بالخيوط على الفور، يجب تغيير وضعية الجسم (مثل القرفصاء) ومحاولة الفحص مرة أخرى. يجب أن يكون الفحص لطيفاً جداً لتجنب دفع الخيوط أو عنق الرحم، ويجب عدم محاولة سحب الخيوط أبداً.
يجب على المرأة أن تعلم أن الإحساس بالخيوط يختلف عن الشعور باللولب نفسه. إذا شعرتِ بجزء صلب أو بلاستيكي أو معدني يخرج من عنق الرحم، فهذه علامة واضحة على الطرد الجزئي للولب ويجب عليك التوقف عن أي نشاط جنسي فوراً والاتصال بالطبيب. الشعور بالخيوط هو الهدف، أما الشعور بأي جزء من اللولب نفسه فهو مؤشر خطير.
إذا كانت المرأة تنسى إجراء الفحص الشهري أو تشعر بعدم الارتياح عند القيام به، فيجب عليها على الأقل أن تطلب من الطبيب فحص الخيوط بالموجات فوق الصوتية أثناء الفحص الروتيني السنوي. ومع ذلك، لا يحل الفحص السنوي محل الفحص الذاتي، خاصة في الأشهر الأولى التي تكون فيها مخاطر الطرد أعلى ما يمكن. إن استمرارية الحماية تعتمد على ثبات الجهاز، والفحص الذاتي هو أفضل طريقة للتأكد من ذلك.
- إذا كنت تستخدمين اللولب الهرموني وكانت دورتك خفيفة، قد يكون من الصعب الشعور بالخيوط.
- الخيوط مصممة لتكون ناعمة وغير مؤذية للأنسجة المهبلية.
- تجنب استخدام أظافر طويلة أثناء الفحص لتجنب خدش عنق الرحم.
- لا تقارني طول الخيوط بمنشورات أو صور عامة؛ قارنيها بالإحساس الشخصي السابق.
- يمكن أن تتأثر رؤية الخيوط بالفحص المهبلي في حال اختفائها إلى عنق الرحم.
الروتين الشهري البسيط للتحقق من خيوط اللولب يمثل أفضل إجراء وقائي يمكن للمرأة اتخاذه لضمان استمرار الحماية الموثوقة التي يوفرها اللولب.
العلامات التحذيرية لتغير الخيوط والسيناريوهات المحتملة
هناك ثلاثة سيناريوهات رئيسية عند ملاحظة تغير في خيوط اللولب. **السيناريو الأول:** عدم القدرة على الإحساس بالخيوط على الإطلاق. السبب الأكثر شيوعاً لذلك هو صعود الخيوط إلى داخل عنق الرحم أو الرحم، وقد يحدث هذا بشكل عفوي مع تقلصات الرحم. في هذه الحالة، يكون اللولب غالباً لا يزال في مكانه وفعالاً، لكن الطبيب سيحتاج إلى تحديد موقعه بالموجات فوق الصوتية وتحديد ما إذا كان سيتم سحب الخيوط للخارج أو لا. **السيناريو الثاني:** الإحساس بأن الخيوط أصبحت أطول بكثير مما كانت عليه. هذه هي العلامة الأكثر ترجيحاً على أن اللولب بدأ في الخروج من الرحم (الطرد الجزئي)، مما يعني فقدان الحماية. **السيناريو الثالث:** الشعور بأن الخيوط أقصر من المعتاد، وهو قد يشير إلى أن اللولب قد تحرك نحو الأعلى قليلاً أو أن الخيوط بدأت تتشابك حول عنق الرحم.
في جميع السيناريوهات الثلاثة، وخاصة إذا أصبحت الخيوط أطول أو اختفت، يجب على المرأة أن تفترض أن الحماية من الحمل لم تعد قائمة. يعتبر الطرد الجزئي خطيراً لأنه بالإضافة إلى فقدان فعالية منع الحمل، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالعدوى أو يسبب ألماً. في حالة الطرد الجزئي، قد تشعر المرأة أيضاً بالطرف الصلب للولب يتدلى من عنق الرحم أو المهبل، وهو ما يمثل مؤشراً واضحاً جداً على الطرد.
هناك سيناريو رابع ونادر للغاية، وهو انثقاب الرحم، حيث يخترق اللولب جدار الرحم وينتقل إلى تجويف البطن. في هذه الحالة، تختفي الخيوط تماماً وقد لا يكون هناك أي ألم ملحوظ أو قد يكون هناك ألم حاد ومفاجئ. يتم الكشف عن الانثقاب عادة من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية وصور الأشعة السينية، ويتطلب إزالة جراحية للولب. لحسن الحظ، يعد الانثقاب من المضاعفات النادرة جداً (أقل من 1 من كل 1000 حالة).
أي تغير في الإحساس بالخيوط يستدعي اليقظة والاتصال بالطبيب المختص لتقييم الوضع بالوسائل الطبية المناسبة. يجب عدم التردد في طلب المساعدة الطبية أو استخدام وسائل منع حمل إضافية حتى يتم الحصول على تأكيد بسلامة اللولب وموقعه.
- التحرك الجزئي للولب قد يسبب ألماً وتشنجات غير مفسرة.
- لا تحاولي سحب اللولب بنفسك إذا شعرت بخروجه، فقد يزيد ذلك من الضرر.
- إذا اختفت الخيوط، لا تقلقي على الفور، فقد تكون قد تحركت للأعلى ببساطة.
- إذا كنت تستخدمين اللولب النحاسي، فإن تأخر الدورة الشهرية مع اختفاء الخيوط قد يعني حدوث حمل.
- يزداد خطر الطرد بعد الجماع أو بعد مجهود بدني عنيف (نادراً).
تعد خيوط اللولب جهاز الإنذار المبكر الخاص بك. أي تغيير في الإحساس بها يجب أن يكون سبباً للتوقف عن الاعتماد على اللولب كوسيلة وحيدة لمنع الحمل ريثما يتم تقييم موقعه من قبل الطبيب.
الخطوات الواجب اتخاذها والتدخل الطبي
إذا لم تتمكني من الإحساس بالخيوط أو شعرتِ بأن طولها قد تغير بشكل ملحوظ، فإن الخطوة الأولى والأكثر أهمية هي **استخدام وسيلة منع حمل احتياطية** (مثل الواقي الذكري) أو الامتناع عن الجماع بشكل كامل على الفور. يجب التعامل مع هذه الحالة على أنها فقدان للحماية حتى يثبت الطبيب أن اللولب لا يزال في مكانه وفعالاً. يجب عليك بعد ذلك تحديد موعد مع طبيب النساء أو أخصائي الرعاية الصحية في أقرب وقت ممكن لإجراء فحص شامل.
في العيادة، سيقوم الطبيب أولاً بإجراء فحص مهبلي بسيط للبحث عن الخيوط. إذا لم يتم العثور عليها، فإن الخطوة التالية هي إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية (السونار) عبر المهبل. هذا الإجراء غير مؤلم وسريع ويعد المعيار الذهبي لتحديد موقع اللولب بدقة داخل الرحم. يمكن أن يكشف السونار ما إذا كان اللولب قد تحرك جزئياً، أو إذا كان لا يزال في مكانه الصحيح ولكن خيوطه صعدت إلى عنق الرحم، أو إذا كان مفقوداً من الرحم تماماً (مما قد يشير إلى طرد أو انثقاب).
إذا أظهر السونار أن اللولب قد تحرك أو خرج جزئياً، فيجب إزالته على الفور. لا يمكن محاولة "إعادة ضبط" اللولب الذي تم طرده جزئياً؛ فبمجرد تحركه، يكون خطر الطرد الكامل مرتفعاً جداً. إذا كان اللولب لا يزال في مكانه ولكن الخيوط غير مرئية (صعدت للأعلى)، يمكن للطبيب محاولة استرجاع الخيوط باستخدام أداة خاصة. إذا فشل ذلك، سيتم استخدام أدوات إزالة خاصة (أحياناً تحت تخدير خفيف) أو الانتظار حتى يحين وقت إزالته المقرر.
إذا كنت تستخدمين اللولب النحاسي وتأخرت دورتك الشهرية مع اختفاء الخيوط، يجب عليك إجراء اختبار حمل منزلي. إذا كانت النتيجة إيجابية، يجب الاتصال بالطبيب فوراً لاستبعاد الحمل خارج الرحم، وتقييم ما إذا كان يمكن إزالة اللولب بأمان (لتقليل خطر الإجهاض) أو تركه في مكانه مع مراقبة الحمل، وهو أمر ضروري لصحة الأم والجنين.
- استخدمي وسيلة منع حمل احتياطية لمدة لا تقل عن أسبوعين قبل موعد الطبيب.
- إذا أظهر السونار أن اللولب مفقود، قد يتطلب الأمر تصويراً بالأشعة السينية للبطن لاستبعاد الانثقاب.
- لا تتأخري في إجراء اختبار الحمل إذا كانت هناك فرصة لحدوث إخصاب.
- إذا خرج اللولب، يجب تركيب لولب جديد (أو اختيار وسيلة بديلة) بعد التأكد من عدم وجود حمل.
- سيتم إزالة اللولب الذي خرج جزئياً في العيادة دون الحاجة لتخدير كبير غالباً.
إن اتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة في حال تغير الخيوط هو أفضل طريقة لضمان استمرارية الحماية من الحمل وتقليل خطر المضاعفات الصحية غير المرغوب فيها.
الأسئلة الشائعة حول فحص اللولب وتغير الخيوط (10 Q&A)
1. ماذا أفعل إذا لم أستطع الإحساس بخيوط اللولب؟
الخطوة الأولى هي عدم الذعر، فغالباً ما تكون الخيوط قد صعدت للأعلى داخل عنق الرحم بشكل مؤقت، خاصة إذا كان عنق الرحم مرتفعاً في مرحلة الإباضة أو قبل الدورة مباشرة. يجب عليك محاولة فحصها مرة أخرى في وضعية مختلفة (مثل القرفصاء) أو بعد مرور يومين. ومع ذلك، يجب عليك اتخاذ الاحتياطات القصوى: البدء فوراً في استخدام واقٍ ذكري أو الامتناع عن الجماع، والاتصال بطبيبك لتحديد موعد فحص.
سيقوم الطبيب بإجراء فحص مهبلي وقد يستخدم أداة بسيطة للبحث عن الخيوط في عنق الرحم. إذا لم يتم العثور عليها، فإن الخطوة التالية هي إجراء الموجات فوق الصوتية لتأكيد موقع اللولب داخل الرحم. لا تعتمدي على اللولب لمنع الحمل حتى يتم تأكيد موقعه وسلامته بواسطة أخصائي.
2. ما هو الإجراء الطبي الذي يقوم به الطبيب لتحديد موقع اللولب المفقود؟
يبدأ الإجراء بفحص مهبلي وبحث دقيق عن الخيوط في عنق الرحم باستخدام أداة خاصة. إذا لم يتم العثور عليها، فإن الطبيب ينتقل إلى فحص الموجات فوق الصوتية عبر المهبل (Transvaginal Ultrasound)، والذي يوفر صورة واضحة للرحم ويؤكد ما إذا كان اللولب في موضعه الصحيح أو ما إذا كان قد خرج أو تحرك جزئياً. في حال عدم رؤية اللولب في الرحم بواسطة السونار، قد يعني ذلك طرده بشكل كامل دون ملاحظة.
في حالات نادرة جداً حيث لا يظهر اللولب في الرحم ولا في المهبل، يطلب الطبيب إجراء أشعة سينية للبطن والحوض. هذا يتم للتأكد من عدم وجود انثقاب للرحم حيث يكون اللولب قد انتقل إلى تجويف البطن. إذا تم اكتشاف اللولب خارج الرحم، فإنه يتطلب إزالة جراحية تحت تخدير مناسب لضمان عدم حدوث مضاعفات.
3. هل يمكن أن يتحرك اللولب دون ظهور أي أعراض؟
نعم، من الممكن أن يتحرك اللولب أو يتم طرده جزئياً أو كلياً دون أن تلاحظ المرأة أي أعراض واضحة مثل الألم الشديد أو النزيف الحاد. في كثير من الأحيان، تكون العلامة الوحيدة هي عدم الإحساس بالخيوط أو الشعور بتغير طفيف في طولها. لهذا السبب، يعد الفحص الذاتي الشهري للخيوط أمراً بالغ الأهمية، حيث يعمل كجهاز إنذار مبكر حتى في غياب الأعراض التقليدية.
إن طرد اللولب الصامت، حيث لا تشعر المرأة بالخروج ولكنه يحدث، هو السبب الرئيسي لفشل اللولب. ولهذا السبب، إذا كانت الخيوط مفقودة، يجب إجراء اختبار حمل حتى لو لم تكن هناك أي أعراض أخرى. يمكن للفحص الروتيني السنوي بالموجات فوق الصوتية أن يكتشف تحرك اللولب الصامت الذي لم يتم ملاحظته سابقاً.
4. ماذا أفعل إذا شعرت بالجزء الصلب من اللولب يتدلى من عنق الرحم؟
الشعور بالجزء الصلب أو البلاستيكي من اللولب نفسه (وليس الخيوط فقط) يمثل دليلاً واضحاً ومؤكداً على أن اللولب قد تعرض للطرد الجزئي. في هذه الحالة، يجب عدم محاولة دفع اللولب إلى الداخل أو سحبه للخارج، لأن هذا قد يسبب ألماً شديداً، أو نزيفاً، أو انثقاباً. يجب الامتناع عن الجماع واستخدام واقٍ ذكري والاتصال بالطبيب فوراً.
سيقوم الطبيب بإزالة اللولب الذي خرج جزئياً في العيادة، وغالباً ما تكون عملية الإزالة سهلة وسريعة لأن الجهاز يكون قد مر بالفعل عبر عنق الرحم. بعد الإزالة، يمكن مناقشة تركيب لولب جديد (قد يكون من نوع مختلف) أو اختيار وسيلة منع حمل بديلة، بعد استبعاد الحمل تماماً.
5. هل تختلف مخاطر الطرد بين اللولب النحاسي والهرموني؟
تتطابق مخاطر الطرد تقريباً بين اللولب النحاسي والهرموني، حيث أن العامل الأكثر تأثيراً هو شكل اللولب وحجمه، وليس المادة المصنوع منها. الخطر الأكبر للطرد يكون في الأشهر الثلاثة الأولى من التركيب، وكذلك لدى النساء اللاتي لم يسبق لهن الحمل أو اللواتي يعانين من دورات شهرية غزيرة جداً مصحوبة بتقلصات شديدة.
اللولب الهرموني قد يكون نظرياً أقل عرضة للطرد على المدى الطويل لأنه يقلل من غزارة وشدة تقلصات الدورة الشهرية مع مرور الوقت، مما يجعله أكثر استقراراً. ومع ذلك، يجب على مستخدمات كلا النوعين توخي الحذر في الأشهر الأولى والالتزام بالفحص الدوري للخيوط.
6. هل هناك خطر من حدوث حمل إذا اختفت الخيوط؟
نعم، هناك خطر من حدوث حمل إذا اختفت الخيوط، خاصة إذا كان اختفاؤها دليلاً على طرد جزئي أو كلي للولب دون ملاحظة. على الرغم من أن الخيوط قد تكون صعدت للأعلى ويكون اللولب لا يزال فعالاً، إلا أنه لا يمكن المجازفة بفعالية منع الحمل حتى يتم الفحص الطبي. لذلك، يجب البدء فوراً في استخدام وسيلة منع حمل أخرى والقيام باختبار حمل بعد أسبوعين من آخر علاقة غير محمية.
إذا كانت الدورة الشهرية متأخرة أو غائبة، فإن احتمالية الحمل تكون عالية وتتطلب إجراء اختبار الحمل العاجل. إذا تم تأكيد الحمل، يجب استشارة الطبيب على الفور لتقييم الحاجة لإزالة اللولب، حيث يمكن أن يؤدي تركه إلى زيادة خطر الإجهاض والعدوى.
7. هل يمكن أن يؤدي الجماع إلى سحب أو تحريك خيوط اللولب؟
من النادر جداً أن يتسبب الجماع في سحب أو تحريك اللولب بشكل فعلي. الخيوط تتدلى فقط ولا ترتبط بأي نسيج حيوي، وهي قصيرة نسبياً. ومع ذلك، قد يشعر الشريك بالوخز من الخيوط في بعض الأحيان، وإذا حدث ذلك، يمكن للطبيب قص الخيوط بشكل أقصر لتجنب أي إزعاج دون التأثير على فعاليتها.
أما إذا شعرت المرأة أو شريكها فجأة بالطرف الصلب للولب أثناء الجماع، فهذه علامة أكيدة على الطرد الجزئي، ويجب التوقف عن الجماع فوراً والاتصال بالطبيب. لا تتسبب عملية الجماع بحد ذاتها في تحريك اللولب المثبت بشكل صحيح، ولكنها قد تكشف عن تحرك حدث بالفعل نتيجة لتقلصات الرحم.
8. هل يمكن لخيوط اللولب أن تتشابك أو تتقطع؟
الخيوط مصممة لتكون قوية ومقاومة للتقطع، ونادراً ما يحدث ذلك. التشابك ممكن، حيث قد تلتف الخيوط حول بعضها البعض أو حول عنق الرحم، مما يجعلها تبدو أقصر أو تختفي مؤقتاً عند الفحص. هذا التشابك لا يقلل من فعالية اللولب وعادة ما يصحح نفسه مع بداية الدورة الشهرية. إذا كان التشابك يمنع الإحساس بالخيوط، سيقوم الطبيب بتعديله في العيادة.
في حالة نادرة جداً لتقطع الخيوط، سيظل اللولب فعالاً في منع الحمل، لكن إزالته لاحقاً ستكون أصعب وتتطلب إجراءً أكثر تدخلاً. إذا لم تري الخيوط ولكن السونار أكد وجود اللولب في مكانه، فلا تقلقي بشأن الفعالية، ولكن يجب أن تخبري طبيبك إذا كنت تخططين للإزالة في المستقبل.
9. ما هي العوامل التي تزيد من خطر طرد اللولب؟
تشمل عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية طرد اللولب ما يلي: الإدخال بعد الولادة مباشرة (خاصة في فترة النفاس)، أو أن تكون المرأة لم يسبق لها الحمل والولادة (لأن عنق الرحم لديها أكثر ضيقاً)، أو وجود تاريخ من طرد لولب سابق. كما أن الدورات الشهرية الغزيرة والمؤلمة المصحوبة بتقلصات شديدة تزيد من الضغط داخل الرحم، مما يرفع خطر الطرد.
لمنع الطرد، يوصي الأطباء عادة بالانتظار لفترة مناسبة بعد الولادة (6-8 أسابيع). إذا تعرضت المرأة لطرد لولب سابق، فقد يكون من الضروري تركيب لولب أصغر حجماً (مثل الأنواع المصممة خصيصاً للواتي لم يلدن) أو اختيار وسيلة منع حمل مختلفة تماماً إذا تكرر الطرد. الالتزام بالفحص الذاتي الدوري للخيوط هو خط الدفاع الأول ضد الطرد غير المكتشف.
10. هل يجب أن أقوم بفحص خيوط اللولب يومياً في الأسابيع الأولى؟
لا يوجد ضرورة للفحص اليومي، ولكن يفضل الفحص بشكل متكرر (ربما مرة واحدة في الأسبوع) في الشهر الأول بعد التركيب، حيث تكون مخاطر الطرد أعلى ما يمكن. بعد الشهر الأول، يمكنك العودة إلى الفحص الشهري الروتيني، ويفضل أن يكون بعد انتهاء كل دورة شهرية. الفحص المفرط قد يزيد من القلق بدلاً من طمأنة المرأة، وقد يؤدي إلى تهيج عنق الرحم.
إذا شعرتِ بزيادة في التقلصات أو نزيف غير عادي في الأسابيع الأولى، يجب عليك فحص الخيوط على الفور بدلاً من الانتظار للموعد الشهري. تذكري أن الفحص يجب أن يكون لطيفاً، ويجب التأكد من غسل اليدين جيداً لتجنب إدخال البكتيريا إلى المهبل وعنق الرحم.
عن الكاتب
الدكتور أحمد باكر، دكتور صيدلة
هو صيدلي أول ومثقف صحي يتمتع بخبرة واسعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يهدف الدكتور أحمد من خلال كتاباته إلى تمكين المجتمعات من خلال توفير معلومات صحية موثوقة تستند إلى الأدلة العلمية. بفضل خبرته في الصيدلة السريرية والشؤون التنظيمية، يسعى لتقديم رؤى فريدة حول الرعاية الصحية وتبسيط المفاهيم الطبية المعقدة لجعلها في متناول الجميع.
إخلاء المسؤولية القانونية
المعلومات المقدمة في هذه المدونة هي لأغراض تعليمية فقط ولا تعتبر بديلاً عن المشورة الطبية المتخصصة. لا نضمن دقة أو اكتمال المعلومات المتعلقة بالأدوية أو المستحضرات الطبية، ويجب التحقق من المصادر الرسمية قبل اتخاذ أي قرارات. باستخدام هذه المدونة، فإنك توافق على تحمل المسؤولية الشخصية عن الاعتماد على المعلومات المقدمة.

تعليقات
إرسال تعليق